2025-09-23 04:33:29
شهد نادي ليفربول الإنجليزي قفزة مالية غير مسبوقة خلال العام المالي المنتهي في مايو 2018، حيث حقق أرباحاً قبل الضرائب بلغت 162 مليون دولار، بنسبة نمو مذهلة تجاوزت 300% مقارنة بالعام السابق. هذه القفزة التاريخية جاءت نتيجة عوامل متعددة، أبرزها التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا وصفقة انتقال النجم البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة.
ويعتبر وصول الريدز إلى نهائي دوري الأبطال في كييف، رغم الخسارة أمام ريال مدريد، أحد العوامل الرئيسية في هذا الأداء المالي المتميز. حيث ساهم الأداء القوي في البطولة القارية في تعزيز إيرادات النادي من حقوق البث التلفزيوني والعقود الإعلانية، مما دفع بإجمالي الإيرادات إلى حوالي 330 مليون دولار.
ولم تكن صفقة كوتينيو، التي تمت في يناير 2018 مقابل 183 مليون دولار، مجرد انتقال عادي للاعب، بل كانت استثماراً استراتيجياً أعطى النادي دفعة مالية قوية مكنته من تعزيز مركزه المالي وإعادة الاستثمار في تطوير الفريق والبنية التحتية.
وأكد آندي هيوز، مدير قطاع التشغيل في النادي، أن هذه النتائج المالية تمثل استمراراً لتحسن الوضع المالي لليفربول خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الإدارة استطاعت توظيف هذه الأموال في تدعيم تشكيلة الفريق بشكل كبير.
فخلال الفترة الماضية، شهد الفريق تعزيزات كبيرة بانضمام نجوم مثل محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك، وإندي روبرتسون، ودومينيك سولانكي، وترينت ألكسندر-أرنولد. كما واصل النادي استثماراته مع انطلاق الموسل الحالي بضم نابي كيتا، وفابينيو، وأليسون بيكر، وشيردان شاكيري.
هذه الاستثمارات الذكية لم تذهب سدى، حيث قفز ليفربول مركزين في التصنيف المالي لمؤسسة ديلويت لشهر مايو الماضي، ليحتل المركز السابع بين أقوى الأندية من الناحية المالية في العالم.
وبهذه النتائج المالية القياسية، يؤكد ليفربول أنه لم ينجح فقط في بناء فريق قوي على المستوى الرياضي، بل أيضاً في إدارة موارد مالية بشكل احترافي يضمن استدامة النمو والنجاح في المستقبل.
