2025-09-23 04:55:34
أثار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي، نقطة قانونية نادرة الحدوث في عالم كرة القدم المحترفة، عندما قام بفحص مرمى فريق شكنديا المقدوني قبل المباراة التي جمعت الفريقين في الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي.
ووثق مورينيو هذه الحادثة الفريدة من خلال نشر صورة على حسابه الرسمي في إنستغرام يظهر فيها وهو يقف تحت عارضة المرمى ويكاد يلمسها بيديه، مرفقة بتعليق ساخر قال فيه: “اعتقدت أن طولي زاد، لكني اكتشفت أن عارضة المرمى منخفضة بمقدار 5 سنتيمترات”.
وبحسب البروتوكولات المعتمدة، قام مورينيو بإبلاغ مراقب المباراة التابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بهذا الخلل الفني، مما دفع المسؤول إلى استبدال المرمى بآخر مطابق للمواصفات القياسية المعتمدة.
فما هي الأبعاد القانونية لمرمى كرة القدم؟ ومتى يحق للأندية المطالبة بتغيير المرمى؟
تنص المادة الأولى من قانون لعبة كرة القدم (ميدان اللعب) على أن المسافة بين القائمين من الداخل يجب أن تكون 7.32 أمتار (ما يعادل 8 ياردات)، بينما يجب أن يكون ارتفاع الحافة السفلية للعارضة عن الأرض 2.44 متر (ما يعادل 8 أقدام). كما تحدد المادة ذاتها أن سمك قائمي المرمى يجب أن يكون مساوياً لسمك خط المرمى، بحيث لا يتجاوز 12 سنتيمتراً (5 بوصات).
ويحظر القانون على أي فريق أو جهة تعديل مقاسات المرمى في المباريات الرسمية، باستثناء بعض الفئات الخاصة التي يتم تطبيق مواصفات مختلفة لها، وهي: مباريات الناشئين، وقدامى اللاعبين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وفئة البراعم.
أما بالنسبة للإجراءات الواجب اتباعها عند اكتشاف خلل في أبعاد المرمى، فإن البروتوكولات تنص على أنه في حال اكتشاف الخلل قبل بداية المباراة، يجب استبدال المرمى فوراً بآخر مطابق للمواصفات كما حدث في حالة مباراة توتنهام. أما إذا تم اكتشاف الخلل بعد انتهاء المباراة، فيتم رفع الأمر إلى اللجنة المنظمة للمسابقة لاتخاذ القرار المناسب وفقاً للوائحها الخاصة.
وتعتبر هذه الحادثة من الحالات النادرة في كرة القدم الحديثة، خاصة في المستويات العليا والبطولات الأوروبية، حيث يتم عادة فحص الملعب والمعدات بدقة قبل المباريات. وقد أظهرت هذه الواقعة مدى حرص المدربين المحترفين على أدق التفاصيل التي قد تؤثر على سير المباراة، كما أكدت على أهمية الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية التي تحكم لعبة كرة القدم.
ويبقى مورينيو أحد المدربين القلائل الذين يهتمون بهذه التفاصيل الدقيقة، مما يعكس خبرته الواسعة ومعرفته العميقة بقوانين اللعبة، حيث استطاع من خلال ملاحظته الحادة اكتشاف هذا الخلل البسيط الذي قد يغير من مجريات المباراة.
