شهد نادي برشلونة الإسباني حركة انتقالات نشطة خلال فترة الانتقالات الشتوية 2022، حيث سعى النادي الكتالوني إلى تعزيز صفوفه لتحقيق الأهداف الموسمية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. مع وصول المدير الفني الجديد تشافي هيرنانديز، بدأ النادي مرحلة إعادة البناء، وكانت الانتقالات الشتوية خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك.
الصفقات الواردة: تعزيز الهجوم والدفاع
أبرز الصفقات التي أبرمها برشلونة في يناير 2022 كانت التعاقد مع المهاجم النيجيري الشاب أديمولا لوكمان من نادي ليستر سيتي الإنجليزي. جاء لوكمان لتعزيز خط الهجوم بعد معاناة الفريق من نقص في الأهداف. كما تم التعاقد مع الظهير الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو من وولفرهامبتون واندررز لتدعيم خط الدفاع الذي كان يعاني من بعض الثغرات.
بالإضافة إلى ذلك، نجح النادي في جلب المهاجم الإسباني فيران توريس من مانشستر سيتي، وهي صفقة اعتبرها الكثيرون نقلة نوعية للفريق. توريس، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ساهم بشكل فوري في تعزيز قدرات الفريق الهجومية.
المغادرون: تقليص التشكيلة وضبط الرواتب
من أجل تحقيق التوازن المالي، اضطر برشلونة إلى التخلي عن بعض اللاعبين الذين لم يعودوا ضمن خطط المدرب تشافي. من بين أبرز المغادرين كان الظهير الهولندي سيرجينيو ديست، الذي انتقل إلى بايرن ميونخ، والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي أكمل انتقاله الدائم إلى أتلتيكو مدريد بعد فترة إعارة. كما غادر اللاعب المخضرم فيليب كوتينيو إلى أستون فيلا، مما ساعد النادي في تخفيض كتلة الرواتب.
تأثير الانتقالات على أداء الفريق
ساهمت الانتقالات الشتوية لبرشلونة في تحسين أداء الفريق بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الموسم. مع وصول لوكمان وتوريس، أصبح الهجوم أكثر تنوعًا وخطورة، بينما ساعد سيميدو في تعزيز الثقة في خط الدفاع. هذه الخطوات كانت ضرورية لبرشلونة في سعيه للعودة إلى المنافسة على الألقاب بعد فترة من التراجع.
ختامًا، يمكن القول إن الانتقالات الشتوية 2022 كانت نقطة تحول لبرشلونة، حيث نجح النادي في تعزيز صفوفه بلاعبين مؤثرين مع التخلص من بعض الأعباء المالية. هذه الاستراتيجية ساعدت الفريق على استعادة مستواه التنافسي والاستعداد للمواسم المقبلة بقوة أكبر.