في لقاء ودّي حماسي جمع بين عملاقين من عوالم كرة القدم المختلفة، حقق النادي الأهلي المصري مفاجأة كبيرة بتغلبه على ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-0. المباراة التي أقيمت على أرضية استاد القاهرة الدولي، شهدت أداءً قويًا من الفريق المحلي أمام البطل الأوروبي الذي كان يفتقد لبعض نجومه الأساسيين.
الأداء القوي للأهلي والهدف التاريخي
سيطر الأهلي على مجريات اللقاء منذ الصافرة الأولى، معتمدًا على تنظيم دفاعي محكم وخط هجومي سريع. جاء الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 37 عن طريق المهاجم حسين الشحات، الذي استغل كرة عرضية متقنة من زميله علي معلول ليسددها بقوة في مرمى كيبا أريزابالاغا.
من ناحية أخرى، حاول ريال مدريد – الذي كان يفتقد لكبار نجومه مثل بنزيمة وفينيسيوس جونيور – تعديل النتيجة، لكن دفاع الأهلي بقيادة محمد عبد المنعم ورامي ربيعة كان حجر عثرة أمام كل محاولات لاعبي الميرينجي.
ريال مدريد يبحث عن التعادل دون جدوى
شهد الشوط الثاني هجومًا مكثفًا من ريال مدريد بقيادة لوكا مودريتش وماركو أسينسيو، لكنهم اصطدموا بحائط صد اسمه محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، الذي أنقذ عدة كرات صعبة حافظ من خلالها على نظافة شباكه.
محاولات كارلو أنشيلوتي تغيير مجرى المباراة عبر إشراك عدد من اللاعبين الشباب مثل ألڤارو رودريجيز لم تُجدِ نفعًا، في حين استمر الأهلي في التهديد عبر الهجمات المرتدة التي كادت تُسجل الهدف الثاني في أكثر من مناسبة.
تدريبات الأهلي تؤتي ثمارها
يُعتبر هذا الفوز بمثابة شهادة ثقة كبيرة للجهاز الفني للأهلي بقيادة مارتن يولي، الذي استطاع أن يعدّ فريقه بشكل ممتاز لمواجهة فريق من وزن ريال مدريد. التكتيك الدفاعي المنظم والهجمات السريعة كانت عنوان مباراة الأهلي، مما يعطي مؤشرات إيجابية قبل استئناف المسابقات المحلية والإفريقية.
ردود أفعال بعد المباراة
أعرب لاعبو الأهلي عن سعادتهم بهذا الفوز المهم، بينما أكد كارلو أنشيلوتي أن فريقه كان في مرحلة إعداد ولم يظهر مستواه المعتاد، مشيرًا إلى أن مثل هذه المباريات مفيدة لتقييم الشباب قبل الموسم الجديد.
هذا الفوز الودي يُضاف إلى سجل النادي الأهلي في مواجهة أندية أوروبية كبيرة، مما يعزز ثقة الجماهير بقدرة الفريق على المنافسة في المحافل القارية. بينما سيحتاج ريال مدريد إلى مراجعة بعض النقاط قبل انطلاق منافسات الدوري الإسباني.
ختامًا، كانت مباراة مثيرة أثبت فيها الأهلي أنه قادر على منافسة الكبار، بينما خرج ريال مدريد بدرس قاسٍ قبل بداية الموسم.