مالك نادي إنتر ميلان السابق هو رجل الأعمال الإندونيسي الثري إريك توهير، الذي اشترى النادي الإيطالي العريق في عام 2013 وأداره حتى عام 2018. خلال فترة ولايته، شهد النادي تحولات كبيرة على المستوى الإداري والمالي، لكنها لم تخلُ من التحديات والصعوبات.
من هو إريك توهير؟
إريك توهير هو رجل أعمال إندونيسي معروف بثروته الكبيرة واستثماراته الناجحة في مختلف المجالات، خاصة في قطاع التعدين والطاقة. ولد في 30 مايو 1965 في جاكرتا، وبدأ مسيرته المهنية في شركة والده قبل أن يؤسس مجموعة “ميدكو” التي حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الطاقة.
رحلة توهير مع إنتر ميلان
في أكتوبر 2013، استحوذ توهير على نادي إنتر ميلان بنسبة 70% من الأسهم، ليصبح الرئيس الجديد للنادي. جاءت هذه الصفقة بعد سنوات من تراجع أداء النادي تحت ملكية عائلة موراتي، حيث واجه إنتر أزمات مالية وأداءً غير مستقر في الدوري الإيطالي.
سعى توهير إلى إعادة النادي إلى منصات التتويج من خلال تعيين مدربين بارزين مثل روبرتو مانشيني وفرانك دي بور، بالإضافة إلى تعزيز الفريق بلاعبين موهوبين. ومع ذلك، واجه تحديات كبيرة بسبب القيود المالية وعدم تحقيق النتائج المرجوة في البطولات الأوروبية.
التحديات والإنجازات
على الرغم من استثماراته الكبيرة، لم يتمكن توهير من تحقيق النجاح الكبير الذي كان يأمله. واجه النادي صعوبات في المنافسة مع فرق مثل يوفنتوس وميلان، كما عانى من مشاكل في التوازن المالي بسبب القوانين الصارمة للعائد المالي في الدوري الإيطالي.
لكن في المقابل، نجح توهير في تعزيز قاعدة جماهير النادي عالميًا، خاصة في آسيا، حيث استفاد من شعبيته الكبيرة في إندونيسيا. كما عمل على تطوير البنية التحتية للنادي وتحسين العلاقات مع الشركاء التجاريين.
نهاية عهد توهير
في عام 2018، باع توهير حصته في النادي إلى مجموعة “سونينغ” الصينية، منهيًا بذلك فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات. ورغم عدم تحقيق الألقاب الكبرى، إلا أن فترة توهير كانت مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ إنتر ميلان، مهدت الطريق لعودة النادي إلى المنافسة بقوة في السنوات التالية.
الخلاصة
تظل فترة إريك توهير كمالك لإنتر ميلان قصة مثيرة للاهتمام في عالم كرة القدم، حيث جمعت بين الطموح الكبير والتحديات الاقتصادية. ورغم الصعوبات، فقد ترك إرثًا من التغييرات الإدارية التي ساعدت النادي على استعادة عافيته لاحقًا.