في عام 2017، كتب كريستيانو رونالدو أحد أعظم فصوله في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث قاد نادي ريال مدريد للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في تاريخ النادي الملكي. كان أداء رونالدو استثنائياً طوال البطولة، حيث سجل 12 هدفاً في 13 مباراة، بما في ذلك أداء خارق في مراحل خروج المغلوب.
الأداء القوي في مرحلة المجموعات
بدأ رونالدو موسم دوري أبطال أوروبا 2016-2017 بشكل قوي، حيث سجل هدفين في مباراة الفريق أمام سبورتينغ لشبونة في الجولة الأولى. وعلى الرغم من أن أداءه في مرحلة المجموعات لم يكن مبهراً كما هو معتاد، إلا أنه ساهم في تأهل ريال مدريد بصعوبة إلى دور الـ16.
التحول الكبير في مرحلة خروج المغلوب
لكن رونالدو كان يخبئ الأفضل للأدوار الحاسمة. في دور الـ16 أمام نابولي، سجل هدفين في الذهاب والإياب، ليقود فريقه للتأهل. ثم جاءت المواجهة الأسطورية أمام بايرن ميونخ في ربع النهائي، حيث سجل رونالدو خمسة أهداف في المباراتين، بما في ذلك هاتريك في السانتياغو برنابيو.
وفي نصف النهائي، واجه ريال مدريد أتلتيكو مدريد، وسجل رونالدو هاتريك آخر في الذهاب ليقود فريقه للفوز 3-0، قبل أن يتأهلوا إلى النهائي رغم الخسارة 2-1 في الإياب.
النهائي التاريخي في كارديف
في النهائي الذي أقيم في كارديف، واجه ريال مدريد يوفنتوس، الذي كان يعتبر أحد أقوى الفرق دفاعياً في أوروبا. لكن رونالدو كان مستعداً، حيث سجل هدفين في المباراة التي انتهت 4-1 لصالح ريال مدريد. كان الهدف الأول بعد تمريرة داني كارفاخال، والثاني بتسديدة قوية من داخل المنطقة.
بهذا الأداء، أصبح رونالدو أول لاعب يسجل في ثلاث نهائيات مختلفة لدوري أبطال أوروبا، كما حصل على لقب هداف البطولة للمرة الخامسة في مسيرته.
إرث لا يُنسى
عام 2017 كان تأكيداً على عظمة كريستيانو رونالدو في دوري أبطال أوروبا. لم يكن مجرد هداف، بل كان قائداً ومصدر إلهام لفريقه. أداؤه في تلك البطولة جعله أحد أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة، وسيظل موسم 2017 ذكرى خالدة في قلوب عشاق كرة القدم حول العالم.