في عام 2000، توج نادي ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه، بعد فوزه المثير على نادي فالنسيا بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب فرنسا في سان دوني. كان هذا الانتصار بمثابة تتويج لعودة الملكي إلى سدة القارة الأوروبية بعد غياب دام 32 عاماً عن تحقيق اللقب القاري.
الطريق إلى النهائي
بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل بايرن ميونخ وداينامو كييف. تمكن الفريق من تجاوز هذه المرحلة بصعوبة، ليواجه بعد ذلك مانشستر يونايتد في ربع النهائي، حيث قدم الفريقان مباريات تاريخية انتهت بتأهل ريال مدريد. في نصف النهائي، تغلب الملكي على بايرن ميونخ مجدداً، ليصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1981.
المباراة النهائية: عرض ساحق
في 24 مايو 2000، واجه ريال مدريد نظيره فالنسيا في أول نهائي إسباني خالص في تاريخ المسابقة. سجل فرناندو مورينتس الهدف الأول في الدقيقة 39، ليتبعها ستيف ماكمانامان بهدف رائع في الدقيقة 67، قبل أن يضع راؤول غونزاليس النقطة الأخيرة في المباراة بالهدف الثالث في الدقيقة 75. قدم ريال مدريد عرضاً كروياً رائعاً، بقيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، الذي استطاع توحيد صفوف الفريق بعد فترة من التقلبات.
الأبطال والتراث
كان هذا الفريق يضم مجموعة من النجوم الكبار مثل راؤول، فيرناندو هييرو، وروبرتو كارلوس، بالإضافة إلى اللاعبين الجدد مثل كلود ماكيليلي ولويس فيغو. شكل هذا الجيل نواة الفريق الذي سيطر على الكرة الأوروبية في السنوات التالية، حيث فاز ريال مدريد باللقب القاري مرة أخرى في 2002.
بعد 24 عاماً من ذلك الإنجاز، لا يزال انتصار عام 2000 يحظى بمكانة خاصة في تاريخ النادي، كونه مثل نقطة التحول التي أعادت ريال مدريد إلى منصات التتويج الأوروبية. حتى اليوم، يذكر المشجعون تلك المباراة كواحدة من أعظم لحظات النادي في العصر الحديث.