أوزيل يثير غضب الألمان بأداء النشيد التركي مع فنربخشة
2025-09-30 04:56:14
أثار اللاعب الدولي الألماني السابق مسعود أوزيل موجة غضب عارمة في ألمانيا بعد ظهوره الأخير مع نادي فنربخشة التركي وهو يردد النشيد الوطني التركي بحماس قبل المباراة التي خسرها فريقه أمام غوزتيبي بهدف دون رد.
المشهد الذي التقطته الكاميرات أثناء أداء النشيد الوطني التركي قبل المباراة لم يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام الألمانية، حيث شنّت صحيفة “بيلد” الألمانية هجوماً حاداً على اللاعب الذي انضم إلى صفوف فنربخشة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
ووصفت الصحيفة الألمانية المشهد بأنه “مثير للاستفزاز”، مشيرة إلى أن أوزيل لم يكن معروفاً خلال مسيرته مع المنتخب الألماني بأداء النشيد الوطني، بل كان دائماً يلتزم الصمت أثناء عزف النشيد الألماني، بينما كان زملاؤه يرددون الكلمات بحماس.
هذا ليس الهجوم الأول الذي يتعرض له أوزيل من الصحافة الألمانية، فقد سبق وأن وجهت له انتقادات حادة بعد التقاط صور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل كأس العالم 2018، وهي الحادثة التي يعتقد أنها كانت أحد الأسباب وراء اعتزاله اللعب الدولي بعد البطولة.
يذكر أن أوزيل كان قد علق سابقاً على مسألة عدم أدائه النشيد الألماني خلال فترة لعبه مع المنتخب، مشيراً إلى أنه خلال تلك اللحظات يكون منشغلاً بالدعاء الذي يمنحه الثقة والقوة لخوض المباريات.
مسعود أوزيل، الذي ينحدر من أصول تركية، لعب 92 مباراة مع المنتخب الألماني وسجل 23 هدفاً، وكان أحد أبرز نجوم الفريق الذي توج بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل.
وانضم اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً إلى فنربخشة بعقد يمتد لثلاثة مواسم، بعد أشهر من الغياب عن الملاعب بسبب خلافات مع المدرب الإسباني مايكل أرتيتا في ناديه السابق أرسنال الإنجليزي.
وحتى الآن، خاض أوزيل 5 مباريات مع فنربخشة دون أن يسجل أو يشارك في أي هدف، بينما يحتل فريقه المركز الثاني في الدوري التركي برصيد 51 نقطة، متساوياً مع نادي بشكتاش، وبفارق 3 نقاط عن المتصدر غلطة سراي.
وتعتبر هذه الحادثة最新 فصل في العلاقة المتوترة بين أوزيل والصحافة الألمانية، التي ظلت تنتقده على خلفية جذوره التركية ومواقفه السياسية، في وقت يؤكد فيه اللاعب أنه كان دائماً ممتناً لألمانيا التي منحته الفرصة لتحقيق أحلامه الكروية.
يذكر أن أداء النشيد الوطني التركي يعتبر من الطقوس المعتادة قبل جميع مباريات الدوري التركي، مما يفسر حماس أوزيل أثناء ترديده مع زملائه الجدد في فنربخشة.
