2025-07-04
في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين استطاعوا ترك بصمة واضحة في كل محطة من محطاتهم المهنية، ومحمد صلاح أحد هؤلاء النجوم الاستثنائيين. بعد تألقه مع تشيلسي وفيورنتينا في الدوري الإنجليزي، قرر صلاح خوض تجربة جديدة مع نادي روما الإيطالي، وهي الفترة التي شكلت منعطفًا حاسمًا في مسيرته الكروية.
البداية في روما: تحديات وفرص
انضم محمد صلاح إلى نادي روما في عام 2015 قادمًا من تشيلسي، حيث لم يحظَ بفرص كافية لإثبات نفسه في الدوري الإنجليزي. في البداية، واجه النجم المصري بعض الصعوبات في التأقلم مع أسلوب اللعب في الدوري الإيطالي، المعروف بتكتيكاته الدفاعية القوية. ومع ذلك، سرعان ما استطاع صلاح أن يجد مكانه ضمن تشكيلة الفريق بفضل سرعته الفائقة وقدرته على الاختراق من الأجنحة.
التألق مع الجيالوروسي
لم يستغرق صلاح وقتًا طويلًا ليصبح أحد أهم اللاعبين في صفوف روما. في موسمه الأول، سجل 15 هدفًا وصنع 11 أخرى في جميع المسابقات، مما جعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الفريق. كانت أبرز لحظاته مع روما تتجلى في مباريات الديربي ضد لاتسيو، حيث قدم أداءً مميزًا وساهم في انتصارات تاريخية للفريق.
تأثير صلاح على روما والجماهير
لم يقتصر تأثير محمد صلاح على المستوى الرياضي فقط، بل أصبح رمزًا محبوبًا لدى جماهير روما. بفضل تواضعه وإخلاصه، كسب قلوب المشجعين الذين كانوا يرددون اسمه في المدرجات. كما ساهم وجوده في تعزيز شعبية النادي في العالم العربي، حيث أصبح الكثيرون يتابعون روما فقط لمشاهدة صلاح وهو يلعب.
المغادرة نحو ليفربول والإرث الذي تركه
بعد موسمين ناجحين مع روما، انتقل محمد صلاح إلى ليفربول في صفقة قياسية، لكنه ترك إرثًا لا ينسى في العاصمة الإيطالية. حتى اليوم، يتذكر الجماهير أداءه الرائع وتأثيره الإيجابي على الفريق. بالنسبة للكثيرين، كانت فترة صلاح في روما الخطوة التي مهدت الطريق أمامه ليصبح أحد أفضل لاعبي العالم.
الخاتمة
رحلة محمد صلاح في روما كانت فصلًا مهمًا في مسيرته الكروية، حيث أثبت فيها أنه قادر على التألق في أي دوري أوروبي كبير. هذه التجربة لم تساهم فقط في تطوير مهاراته، بل عززت أيضًا ثقته بنفسه، مما مكنه من تحقيق نجاحات أكبر في مسيرته لاحقًا. بلا شك، سيظل اسم صلاح مرتبطًا بذكريات جميلة في تاريخ نادي روما.