2025-07-04
في عام 2019، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما واجه فريق أياكس أمستردام الهولندي توتنهام هوتسبير الإنجليزي في نصف النهائي. كانت هذه المواجهة مليئة بالمفاجآت والتقلبات الدراماتيكية التي جعلت الجميع على حافة مقاعدهم حتى آخر دقيقة.
أياكس: الفريق الصاعد بقوة
قاد أياكس أمستردام، بقيادة المدير الفني إريك تين هاغ، حملة مذهلة في البطولة ذلك الموسم. اعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين مثل ماتيس دي ليخت، فرينكي دي يونغ، ودوني فان دي بيك، الذين أبهروا الجماهير بأسلوبهم الهجومي الجريء. تمكن أياكس من التغلب على عمالقة مثل ريال مدريد ويوفنتوس في الأدوار السابقة، مما جعله مرشحًا قويًا للوصول إلى النهائي.
في الذهاب بنصف النهائي، تفوق أياكس على توتنهام بهدف دون رد في أمستردام أرينا، مما منحه الأفضلية قبل مباراة الإياب في لندن.
توتنهام: العودة المذهلة تحت قيادة بوتشيتينو
من جهة أخرى، كان توتنهام هوتسبير يحاول تحقيق إنجاز تاريخي تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو. على الرغم من غياب نجمه هاري كين بسبب الإصابة، اعتمد الفريق على قادة مثل سون هيونغ مين ولوكاس مورا لقيادة الهجوم.
في مباراة الإياب على ملعب توتنهام هوتسبير، بدأ أياكس بقوة وسجل هدفين سريعين عبر ماتيس دي ليخت وحكيم زياش، ليصبح الفارق 3-0 بالإجمالي. بدا أن حلم أياكس بالوصول إلى النهائي أصبح وشيكًا، لكن توتنهام لم يستسلم.
الانتصار الدراماتيكي في الدقائق الأخيرة
في الشوط الثاني، بدأ توتنهام في العودة بقوة، حيث سجل لوكاس مورا هدفين سريعين ليقلص الفارق. ومع اقتراب نهاية المباراة، وفي الدقيقة 96، سجل مورا هدفه الثالث في المباراة والهدف الحاسم الذي منح توتنهام التأهل إلى النهائي بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار.
كانت لحظة صادمة للجماهير الهولندية، بينما احتفل مشجعو توتنهام بأعجوبة تاريخية. هذه المباراة لا تزال تُذكر كواحدة من أعظم المباريات في تاريخ المسابقة، حيث تجسدت فيها روح المنافسة والعزيمة حتى آخر ثانية.
إرث المباراة
على الرغم من خسارة توتنهام في النهائي أمام ليفربول، إلا أن عودته المذهلة ضد أياكس بقيت في ذاكرة عشاق كرة القدم. أما أياكس، فقد أثبت أن جيله الشاب قادر على المنافسة مع الكبار، حيث انتقل العديد من نجومه لاحقًا إلى أندية أوروبية كبرى.
مباراة أياكس وتوتنهام 2019 كانت مثالًا رائعًا على كيف يمكن لكرة القدم أن تقدم دراما لا تُنسى، تاركةً أثرًا خالدًا في قلوب المشجعين حول العالم.