في ليلة لا تنسى من تاريخ كرة القدم الأوروبية، توج نادي ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا 2014 بعد انتصار مثير على غريمه المحلي أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب دا لوز في لشبونة. جاء هذا الانتصار ليحقق حلم “المرينغي” العاشر في المسابقة الأكثر شهرة في أوروبا، بعد غياب دام 12 عاماً عن منصات التتويج.
مباراة مثيرة وتعادل دراماتيكي
بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بقوة وسيطر على مجريات الشوط الأول، وتوج هذه السيطرة بهدف متأخر في الدقيقة 36 عبر اللاعب دييغو غودين الذي أرسل كرة رأسية قوية في شباك كاسياس. حافظ “الروخيبلانكوس” على تقدمهم بفضل دفاع منيع وتكتيك دفاعي محكم، بينما عانى ريال مدريد من عدم دقة في إنهاء الهجمات.
لكن الأمور تغيرت بشكل دراماتيكي في الدقيقة 93 عندما نجح سيرخيو راموس في تسجيل هدف التعادل برأسية قوية من ركلة ركنية سلمها لوكا مودريتش، لتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي.
ريال مدريد يسيطر في الوقت الإضافي
مع بداية الوقت الإضافي، أظهر ريال مدريد تفوقاً واضحاً من الناحية البدنية والتكتيكية. سجل غاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 110، ثم أضاف مارسيلو الثالث في الدقيقة 118 قبل أن يختتم كريستيانو رونالدو المباراة من نقطة الجزاء في الدقيقة 120.
تتويج تاريخي وتحقيق “لا ديسيما”
بعد صراع طويل، استطاع ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي تحقيق حلم الجماهير بالفوز باللقب العاشر في تاريخ النادي، والذي طال انتظاره منذ عام 2002. كما أن هذا الانتصار وضع حداً لسيطرة أتلتيكو المدريدي على مواجهات الدربي طوال الموسم.
تأثير البطولة على مسيرة الأندية
كان لهذا الفوز تأثير كبير على مسيرة ريال مدريد، حيث أعاد النادي إلى واجهة كرة القدم العالمية وفتح الباب لسلسلة من الإنجازات في المسابقة في السنوات التالية. أما أتلتيكو مدريد، فعلى الرغم من الخسارة المؤلمة، إلا أن وصوله إلى النهائي كان إنجازاً كبيراً بحد ذاته.
ختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 أحد أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين التشويق والأهداف والدراما، ليقدم لجماهير كرة القدم حول العالم مباراة ستظل عالقة في الأذهان لسنوات طويلة.