شهد الدوري المصري الممتاز تطوراً ملحوظاً في الفترة من 2017 إلى 2023، حيث شملت هذه السنوات تغييرات كبيرة على مستوى الانتقالات والأداء والتنظيم. في هذا المقال، سنستعرض أبرز المحطات التي مر بها الدوري المصري خلال هذه الفترة، مع التركيز على أهم الانتقالات التي أثرت في مسار البطولة.
2017–2019: بداية التغيير
في موسم 2017–2018، بدأت الأندية المصرية تعتمد بشكل أكبر على التعاقدات الخارجية، حيث شهد الدوري انتقال عدد من اللاعبين الأجانب ذوي الخبرة. على سبيل المثال، انضم المهاجم الكونغولي جونيور أجاي إلى الأهلي، بينما عزز الزمالك صفوفه باللاعب المغربي أشرف بن شرقي. كما ظهرت مواهب محلية جديدة مثل محمد صلاح (قبل انتقاله إلى ليفربول) ومحمود كهربا، الذين ساهموا في رفع مستوى المنافسة.
2020–2021: تأثير الجائحة وإستراتيجيات جديدة
مع انتشار جائحة كوفيد-19، تأثرت الانتقالات بشكل كبير بسبب الأزمات المالية. ومع ذلك، استطاعت بعض الأندية مثل بيراميدز إنفاق مبالغ كبيرة على لاعبين مثل عبد الله السعيد وإبراهيم عادل. كما شهد الدوري عودة عدد من اللاعبين المصريين من الخارج، مثل عمرو وردة الذي انتقل إلى الاتحاد السكندري.
2022–2023: تعزيز الصفوف والمنافسة الشرسة
في الموسم الأخير من هذه الفترة، تصاعدت المنافسة بين الأهلي والزمالك وبيراميدز. وقام الأهلي بتعزيز خط هجومه بالتعاقد مع اللاعب الجنوب أفريقي بيرسي تاو، بينما جلب الزمالك المهاجم النيجيري سيكو عثمان. كما برزت أسماء شابة مثل إمام عاشور في صفوف إنبي، مما يدل على توجه الأندية نحو استثمار المواهب المحلية.
الخاتمة
من 2017 إلى 2023، مر الدوري المصري بمراحل تحول كبيرة، بدءاً من الاعتماد على اللاعبين الأجانب وصولاً إلى التركيز على المواهب المحلية. ورغم التحديات المالية والتنظيمية، استطاعت الأندية المصرية الحفاظ على جاذبية البطولة وتطوير مستواها. يُتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من التطور، خاصة مع زيادة الاستثمار في قطاع الشباب والبنية التحتية.