احتجاجات كتالونيا تهدد كلاسيكو الأرض والاتحاد الإسباني يبحث عن حلول بديلة
2025-10-05 05:30:39
تشهد منطقة كتالونيا استعدادات أمنية مكثفة استعداداً للمواجهة الكروية المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد الأربعاء المقبل على ملعب كامب نو، في ظل دعوات من مجموعات معارضة لتنظيم احتجاجات متزامنة مع المباراة. هذه التطورات دفعت الاتحاد الإسباني لكرة القدم لدراسة سيناريوهات طارئة، كان أبرزها احتمال نقل المباراة إلى ملعب محايد إذا تعذر إقامتها في برشلونة بسبب ظروف أمنية استثنائية.
من جهتها، حاولت الشرطة المحلية في كتالونيا طمأنة الأطراف المعنية بإمكانية تأمين اللقاء بنجاح، حيث أكدت عبر تصريحات إعلامية أنها تمتلك خططاً أمنية متكاملة لضمان سير المباراة في ظروف مثالية، مع ضمان وصول آمن للجماهير إلى الملعب. كما شددت على ثقتها بقدرتها على إدارة أي تطورات محتملة والحفاظ على السيطرة الأمنية الكاملة خلال فترة إقامة المباراة.
وفي بيان رسمي، أوضح الاتحاد الإسباني أنه يتواصل بشكل مستمر مع الجهات الأمنية لتأمين وصول الحكام والفريقين إلى الملعب، مشيراً إلى أن مسؤولية الأمن تقع بالكامل على عاتق السلطات المحلية وليس الاتحاد. وجاء في البيان: “الاتحاد، وكما هو الحال في أي مباراة رسمية، ليس مسؤولاً عن الشؤون الأمنية ولا يتحمل تبعاتها”.
يأتي هذا في وقت دعت فيه منصة “تسونامي ديمقراطي”، إحدى منصات توجيه المحتجين في كتالونيا، أنصارها إلى التجمع في أربع نقاط حول ملعب كامب نو قبل أربع ساعات من بداية المباراة. وتتوقع التقارير مشاركة حوالي 18 ألف شخص في هذه الاحتجاجات التي تهدف إلى استغلال البث العالمي للمباراة لنقل رسائل حول الأوضاع في الإقليم.
هذه ليست المرة الأولى التي تؤثر فيها الاضطرابات في كتالونيا على المنافسات الكروية، حيث شهد الإقليم في أكتوبر الماضي احتجاجات عنيفة استمرت لعدة أيام، وأدت إلى إغلاق طرق وإشعال حرائق في العاصمة برشلونة. وقد جاءت تلك الاحتجاجات رداً على أحكام بالسجن صدرت بحق تسعة من قادة كتالونيا لدورهم في استفتاء الاستقلال عام 2017.
يذكر أن الاتحاد الإسباني كان قد أجل مواجهة الكلاسيكو المقررة في 26 أكتوبر الماضي إلى 18 ديسمبر الجاري بسبب تلك الاضطرابات، مما يضع الجميع أمام اختبار حقيقي لقدرة السلطات على إدارة الأحداث الكروية الكبرى في ظل ظروف سياسية حساسة.
