عندما نتحدث عن هدافي الدوريات الخمس الكبرى التاريخيين، فإننا نستحضر أسماء لامعة سجلت اسمها بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية. هذه الدوريات تشمل الدوري الإنجليزي الممتاز، الليغا الإسبانية، الدوري الإيطالي، البوندسليغا الألماني، والدوري الفرنسي. كل منها شهد عمالقة ساهموا في صناعة أمجاد أنديتهم وأبهروا العالم بمهاراتهم التهديفية الاستثنائية.
ليونيل ميسي: سيد الليغا الإسبانية
لا يمكن الحديث عن الهدافين التاريخيين دون البدء بأسطورة برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي. برصيد 474 هدفاً في الليغا، يُعتبر ميسي الهداف التاريخي للدوري الإسباني، متخطياً أساطير مثل تيلمو زارا وهوجو سانشيز. تميز ميسي بقدرته الخارقة على التسجيل من مختلف المواقف، سواء بالقدم اليسرى أو اليمنى، بالإضافة إلى رؤيته الثاقبة وقدرته على صناعة الأهداف.
كريستيانو رونالدو: ملك الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي
أما البرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد سجل اسمه في تاريخ ثلاث دوريات كبرى. في الدوري الإنجليزي، سجل 103 أهداف مع مانشستر يونايتد، بينما في الليغا حقق 311 هدفاً مع ريال مدريد، ليصبح الهداف التاريخي للنادي الملكي. كما أضاف 81 هدفاً في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تنوعاً في التسجيل عبر البطولات الكبرى.
جيرد مولر: أسطورة البوندسليغا
في ألمانيا، يتربع جيرد مولر على عرش الهدافين برصيد 365 هدفاً في البوندسليغا. عُرف بـ”المدافع القومي” لقدرته الفائقة على التسجيل داخل منطقة الجزاء. سجل مولر 40 هدفاً في موسم واحد، وهو رقم قياسي صمد لعقود.
سيلفيو بيولا: أسطورة الدوري الإيطالي
على الرغم من أن تشيزاري مالديني وجياني ريفا من الأسماء الكبيرة في الدوري الإيطالي، إلا أن سيلفيو بيولا يحمل لقب الهداف التاريخي برصيد 274 هدفاً. لعب بيولا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، لكن سجله التهديفي ما زال يُعتبر من أعلى المعايير في الكالتشيو.
ديلبيير: أيقونة الدوري الفرنسي
في الدوري الفرنسي، يُعتبر البرازيلي سوني أندرسون والأرجنتيني كارلوس بيانكي من الهدافين البارزين، لكن الأسطورة الفرنسية جان بيير بابان يحمل الرقم القياسي برصيد 156 هدفاً.
الختام: إرث لا يُنسى
هدافو الدوريات الخمس الكبرى ليسوا مجرد أسماء في السجلات، بل هم رموز صنعت تاريخ كرة القدم. سواء كان ميسي، رونالدو، مولر، بيولا، أو بابان، فإن إنجازاتهم تظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. هؤلاء العمالقة لم يكتفوا بالتسجيل، بل حولوا الكرة إلى فن وجمال، وسيظل إرثهم خالداً في ذاكرة الجماهير حول العالم.