أعاد المهاجم الشاب فرانكو ماستانتوونو البصمة الأرجنتينية إلى ريال مدريد بعد غياب 11 عاماً
2025-09-26 05:21:43
بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمان، يعود الحضور الأرجنتيني إلى صفوف ريال مدريد مع انتقال المهاجم الشاب فرانفو ماستانتوونو من نادي ريفر بليت الأرجنتيني. هذا الانتقال يمثل عودة الروح الأرجنتينية إلى النادي الملكي الذي افتقدها منذ رحيل أنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد عام 2014.
ماستانتوونو، الذي سيخوض كأس العالم للأندية مع فريقه الحالي قبل انضمامه رسمياً لريال مدريد في 14 أغسطس المقبل، سيكون اللاعب الأرجنتيني الرابع والثلاثين في تاريخ النادي الملكي العريق. هذه الإحصائية تذكرنا بالإرث الكبير الذي تركته الأسماء الأرجنتينية في تاريخ النادي، بدءاً من الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو، ومروراً بفيرناندو ريدوندو وخورخي فالدانو، ووصولاً إلى أنخيل دي ماريا.
يعود أول حضور أرجنتيني في صفوف الريال إلى عام 1911 عندما انضم سوتيرو أرانغورين، المولود في بوينس آيرس عام 1894، ولعب 60 مباراة سجل خلالها 4 أهداف قبل أن يتوفى بشكل مأساوي في سن 28 عاماً بسبب التهاب رئوي. لكن بدون شك، يبقى دي ستيفانو هو الأيقونة الأبرز في تاريخ العلاقة الأرجنتينية مع النادي الملكي.
وصول دي ستيفانو من ريفر بليت عام 1953 في صفقة مثيرة للجدل مع برشلونة، كان نقطة تحول في تاريخ ريال مدريد. النادي الذي كان وصفته الصحف الإسبانية بأنه “نادٍ محلي لا يتمتع بهوية دولية واضحة”، تحول بفضل السهم الأشقر إلى أقوى فريق في أوروبا. خلال 11 موسماً قاد فيها الفريق، حقق 5 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا و8 ألقاب في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى كأس الملك.
لم يكتف دي ستيفانو بإنجازاته الكروية، بل أسس نموذجاً جديداً للاعب الشامل الذي يجيد التسديد والتمرير والدفاع وتنظيم اللعب. هذا الإرث استمر عبر الأجيال، حيث ساهم لاعبو المدرسة الأرجنتينية في كتابة أهم صفحات تاريخ النادي الملكي.
أما آخر النجوم الأرجنتينيين البارزين في الريال، أنخيل دي ماريا، فقد غادر النادي بعد أن قاد الفريق للفوز باللقب العاشر في دوري الأبطال موسم 2013-2014، ليختتم حقبة مميزة من العلاقة بين ريال مدريد والمواهب الأرجنتينية.
الآن، مع انضمام ماستانتوونو، يبدأ فصل جديد من هذه القصة، حاملاً معه آمالاً كبيرة في استعادة الأمجاد الأرجنتينية في السانتياغو برنابيو، ومحاولاً كتابة اسمه إلى جانب العمالقة الأرجنتينيين الذين تركوا بصمة لا تنسى في تاريخ النادي الملكي.