2025-09-24 04:23:28
يواجه ريال مدريد أزمة هجومية غير مسبوقة هذا الموسم، حيث يعاني الفريق الملكي من صعوبات كبيرة في إحراز الأهداف وتحقيق انتصارات كبيرة. وفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” المدريدية المقربة من النادي، فإن الفريق لم يتمكن من تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في أي مباراة من المباريات الـ15 التي خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات.
هذه الإحصائية تظهر تراجعًا ملحوظًا في القوة الهجومية للفريق، خاصة مع وجود ترسانة من المهاجمين العالميين في صفوف الفريق. يُعتبر هذا الموسم الأسوأ للفريق من حيث الإنتاجية الهجومية منذ 45 عامًا، وهي مفارقة كبيرة نظرًا لوجود كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم وأحد أعظم الهدافين في تاريخ البطولة، بالإضافة إلى مهاجمين آخرين من الطراز العالمي.
الجدير بالذكر أن الفريق تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف فقط في مواجهات ضد فرق مثل برشلونة وألافيس وفالنسيا وريال سوسييداد وديبورتيفو لاكورونيا، بالإضافة إلى أبويل القبرصي في دوري الأبطال. هذا الأداء المتواضع يثير التساؤلات حول أسباب هذه الأزمة الهجومية.
تشير التحليلات إلى أن المشكلة تفاقمت منذ تولي زين الدين زيدان مسؤولية تدريب الفريق مطلع عام 2016. الأسلوب التكتيكي الذي يعتمده “زيزو”، الذي يركز على عدم المخاطرة والحفاظ على النتائج، يبدو أنه أثر سلبًا على القدرة الهجومية للفريق. هذا النهج الحذر قد يكون قد كبح جماح القدرات الهجومية للفريق وأدى إلى هذه الأزمة.
في المقابل، لم يكن التسجيل والفوز بنتائج كبيرة مشكلة أمام الفريق في المواسم الماضية. ففي موسم 2011-2012، تمكن الفريق من تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة سبع مرات، بينما حقق هذا الإنجاز أربع مرات في موسم 2012-2013، وخمس مرات في موسم 2013-2014.
يُتوقع أن يحاول الفريق تخطي هذه الأزمة في المباراة المقبلة أمام فوينلابرادا، الفريق المنتمي لدوري الدرجة الثالثة، في إطار كأس ملك إسبانيا. هذه المباراة قد تمثل فرصة للفريق لاستعادة ثقته الهجومية وتسجيل أكثر من ثلاثة أهداف لأول مرة هذا الموسم.
هذه الأزمة الهجومية تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل أداء الفريق، خاصة مع الضغوط المتزايدة لتحقيق النتائج في البطولات المختلفة. يتساءل الجميع عما إذا كان الفريق قادرًا على استعادة عافيته الهجومية والعودة إلى مستواه المعتاد في تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات الكبيرة التي طالما اشتهر بها.
