2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا ٢٠١٤ لحظة تاريخية في عالم كرة القدم، حيث جمع بين ناديين عريقين هما ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ملعب دا لوز في لشبونة بالبرتغال. كانت هذه المباراة أول نهائي في تاريخ المسابقة يجمع بين فريقين من مدينة واحدة، مما أضاف بعدًا دراميًا خاصًا للحدث.
السياق التاريخي للمباراة
قبل المباراة، كان ريال مدريد يبحث عن “العاشرة” الأسطورية – لقبه العاشر في البطولة – بعد انتظار دام ١٢ عامًا منذ آخر تتويج له في ٢٠٠٢. من جهة أخرى، كان أتلتيكو مدريد على وشك تحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز بأول لقب في تاريخه في المسابقة، تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني الذي حول الفريق إلى قوة أوروبية.
مجريات المباراة
سجل دييجو جودين هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة ٣٦ بتسديدة رائعة من رأسية، ليحافظ الفريق على تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة. لكن في الدقيقة ٩٣، قلب سيرخيو راموس النتيجة لصالح ريال مدريد بهدف درامي من رأسية أيضًا، ليُرسل المباراة إلى الأشواط الإضافية.
في الأشواط الإضافية، سيطر ريال مدريد تمامًا على المباراة وسجل ثلاثة أهداف أخرى عبر جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو، لتنتهي المباراة بنتيجة ٤-١ وتتوج ريال مدريد بلقبه العاشر في البطولة.
اللحظات الأبرز
- هدف راموس في الدقيقة ٩٣: يعتبر أحد أكثر الأهداف تأثيرًا في تاريخ النهائيات، حيث أنقذ فريقه من الهزيمة في اللحظات الأخيرة.
- أداء كريستيانو رونالدو: رغم أنه لم يبرز في معظم المباراة، إلا أنه اختتم الأداء بهدف في الأشواط الإضافية ورفع الكأس كقائد.
- انهيار أتلتيكو: بعد الأداء القوي طوال المباراة، انهار الفريق جسديًا ونفسيًا في الأشواط الإضافية مما سمح لريال مدريد بالسيطرة.
الإرث والتأثير
ترك نهائي ٢٠١٤ تأثيرًا كبيرًا على كلا الفريقين. بالنسبة لريال مدريد، كان هذا اللقب بداية عهد جديد من الهيمنة الأوروبية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي. أما أتلتيكو، فعلى الرغم من خيبة الأمل، أثبت أنه قادر على المنافسة على أعلى المستويات وواصل تحديه للسيطرة التقليدية لبرشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني.
بعد عشر سنوات، لا يزال هذا النهائي يُذكر كواحد من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين التشويق والعواطف الجياشة والأداء البطولي من كلا الفريقين.
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 مواجهة أسطورية بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ملعب دا لوز في لشبونة يوم 24 مايو 2014. كانت هذه المباراة أول نهائي في تاريخ المسابقة يجمع بين فريقين من نفس المدينة، مما أضاف بعدًا خاصًا للحدث.
الأجواء قبل المباراة
وصل كلا الفريقين إلى النهائي بعد مسيرة مثيرة. تخطى ريال مدريد في نصف النهائي بايرن ميونخ بقيادة بيب جوارديولا بنتيجة 5-0 إجماليًا، بينما تأهل أتلتيكو بعد التغلب على تشيلسي بنتيجة 3-1.
كان أتلتيكو بقيادة دييجو سيميوني قد قدم عرضًا رائعًا في الدوري الإسباني ذلك الموسم، بينما كان ريال مدريد يبحث عن “لا ديسيما” (البطولة العاشرة في تاريخه).
أحداث المباراة
افتتح أتلتيكو التسجيل في الدقيقة 36 عن طريق دييجو جودين بعد خطأ دفاعي من ريال مدريد. حافظ أتلتيكو على تقدمه حتى الدقيقة 93 عندما سجل سيرخيو راموس هدف التعادل التاريخي برأسية أرسلت المباراة إلى الوقت الإضافي.
في الأشواط الإضافية، سيطر ريال مدريد تمامًا وسجل ثلاثة أهداف عبر جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو (من ركلة جزاء) لتنتهي المباراة 4-1 لصالح “الميرينجي”.
التأثير التاريخي
كان هذا النهائي نقطة تحول لكل من الفريقين:- حقق ريال مدريد حلم “لا ديسيما” بعد انتظار 12 عامًا- بدأ عهد جديد من الهيمنة الأوروبية للنادي الملكي- عزز كارلو أنشيلوتي مكانته كأحد أعظم المدربين- أثبت الفريق قدرته على الصمود في المواقف الصعبة
بالنسبة لأتلتيكو، كانت خسارة قاسية لكنها لم تمنع الفريق من مواصلة التطور تحت قيادة سيميوني.
إرث النهائي
لا يزال نهائي 2014 أحد أكثر النهائيات إثارة في الذاكرة الجماعية لعشاق كرة القدم. تميز المباراة بالدراما والعواطف الجياشة والإرادة القوية من كلا الفريقين.
أثبت هذا النهائي أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل قصة إنسانية مليئة بالمشاعر والتحديات والانتصارات التي تبقى محفورة في الذاكرة.
