إسحاق كوينكارحلة معاناة من برشلونة إلى الاعتزال المبكر
2025-10-01 05:12:27
كشف اللاعب السابق إسحاق كوينكا، الذي شارك في تشكيلة برشلونة بجانب الأسطورة ليونيل ميسي، عن الجانب المظلم لكرة القدم الذي عاشه خلال مسيرته الكروية. في مقابلة خاصة مع صحيفة “أس” الإسبانية، قدم كوينكا شهادة صادمة عن كيف دمرته كرة القدم جسدياً ونفسياً.
قال كوينكا: “أهم درس علمتني إياه كرة القدم هو أن ليس الجميع مهتمين بك بنفس الدرجة. كنت تعتقد أنك في وضع جيد جداً، ولكنك تختبر حقيقة هذا الوضع عندما تصاب بالإصابات. لقد وضعتني كرة القدم في مواقف لم أكن أتمناها، وتم دفعي للقيام بأمور لم أرغب بها أبداً”.
تعرض كوينكا، الذي غادر برشلونة في 2013، لإصابة مزمنة طوال مسيرته الاحترافية، حيث لم يتعافَ منها بشكل كامل. في عام 2019، وصلت معاناته إلى ذروتها عندما أجريت له عملية جراحية فاشلة. يستذكر تلك اللحظة قائلاً: “شجعني الطبيب على إجراء العملية، كنت بحاجة إلى عمليتي زرع ولجأت إلى غرفة العمليات، لكن الأمر لم ينجح، وهنا انتهت اللعبة بالنسبة لي”.
كانت محطته الأخيرة في عالم كرة القدم مع نادي فيجالتا سينداي الياباني، وهي تجربة وصفها بالصعبة: “جسدياً، كنت في اليابان، ولكن عاطفياً كنت في كتالونيا”. ويضيف: “أصبح التدريب رائجاً الآن، لكنني لست بحاجة إليه لأن الاعتزال يحررني. بعد التدخل الجراحي الأخير، آلمتني الفقرة كثيراً لدرجة أن التوقف عن اللعب كان بمثابة راحة لي. أريد الآن أن أعيش حياة طبيعية بعيداً عن الألم”.
ظهر كوينكا لأول مرة في صفوف برشلونة في موسم 2011/2012، حيث كان يُعتبر من اللاعبين المميزين في خطة الفريق 4-3-3، حيث كان قادراً على اللعب في ثلاثة مراكز هجومية مختلفة. يتميز كوينكا بقدرته على اللعب كمهاجم وصانع ألعاب في خط الوسط، بالإضافة إلى براعته في اللعب على الأجنحة باستخدام مهاراته العالية في التحكم بالكرة.
بعد برشلونة، انتقل كوينكا على سبيل الإعارة إلى أياكس أمستردام، حيث تعرض لإصابة قوية في الركبة أثرت بشكل كبير على مسيرته. لاحقاً، لعب لفرق ديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة، وحظي باهتمام أندية كبيرة مثل بنفيكا البرتغالي وإشبيلية وفياريال، بالإضافة إلى أندية من بلجيكا وهولندا وأوكرانيا وروسيا وإيطاليا والمكسيك والإمارات. لكنه اختار في النهاية الانتقال إلى الدوري التركي قبل أن ينهي مسيرته في اليابان.
قصة كوينكا تظل شهادة مؤثرة عن الجانب الآخر من كرة القدم، بعيداً عن الأضواء والشهرة، حيث تكشف عن المعاناة الحقيقية التي يعيشها بعض اللاعبين وراء الكواليس.
