2025-07-04
حققت إيطاليا إنجازاً تاريخياً بتأهلها إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 بعد رحلة مليئة بالإثارة والتفوق التكتيكي. قاد المدرب روبرتو مانشيني الفريق الأزوري في مسيرة مثالية بدأت من مرحلة المجموعات وانتهت بالوصول إلى المباراة النهائية ضد إنجلترا على ملعب ويمبلي.
البداية القوية في دور المجموعات
ظهرت إيطاليا بقوة منذ الجولة الأولى حيث سحقت تركيا بثلاثية نظيفة، لتؤكد أنها أحد المرشحين الأقوياء للقب. واصل الفريق تألقه بفوزين متتاليين على سويسرا (3-0) وويلز (1-0)، ليكمل دور المجموعات بثلاث انتصارات وتسعة نقاط كاملة دون استقبال أي هدف.
الأداء المتميز في الأدوار الإقصائية
في دور الـ16، واجهت إيطاليا نظيرتها النمسا في مباراة صعبة انتهت بالتعادل الإيجابي (2-1) بعد التمديد. أما في ربع النهائي، قدم الفريق الأزوري أحد أفضل عروضه بالفوز على بلجيكا المرشحة للقب بنتيجة (2-1) في مواجهة نارية.
جاء التحدي الأكبر في نصف النهائي أمام إسبانيا، حيث تمكنت إيطاليا من تحقيق الانتصار بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي. أظهر الفريق روحاً قتالية عالية وقدرة على التحمل تحت الضغط.
عوامل النجاح الإيطالي
- الدفاع الصلب: خط الدفاع بقيادة جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي كان حجر الزاوية في نجاح الفريق.
- الوسط الميدان المتوازن: مثل نيكولو باريلا ويورجو بينالا وماركو فيراتي عنصراً حاسماً في السيطرة على المباريات.
- الهجوم المتعدد الأسلحة: استفاد مانشيني من تعدد الخيارات الهجومية مثل تشيرو إيموبيلي ولورينزو إينسيني وفيديريكو كييزا.
الخاتمة: إيطاليا تعود إلى الواجهة
بهذا الأداء المتميز، أعادت إيطاليا تأكيد مكانتها كأحد عمالقة الكرة الأوروبية بعد غياب عن المنافسات الكبرى. سواءً حسمت اللقب أم لا، فإن الطريق إلى النهائي كان دليلاً على عودة الروح الإيطالية بقوة إلى ساحة المنافسات القارية والعالمية.