الاتحاد المغربي يجدد الثقة في الركراكي رغم الإقصاء المبكر من كأس أمم أفريقيا
2025-08-06 08:47:24
أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، اليوم الاثنين، قراره بتجديد الثقة في المدرب الوطني وليد الركراكي لقيادة المنتخب المغربي خلال المرحلة المقبلة، وذلك رغم الأداء المخيب للآمال في كأس أمم أفريقيا 2023 بساحل العاج حيث ودع “أسود الأطلس” المنافسات من دور الـ16.
وجاء في البيان الرسمي للاتحاد المغربي: “عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سلسلة من الاجتماعات التقييمية مع المدرب وليد الركراكي لتحليل أسباب الإخفاق في البطولة الأفريقية”. وأضاف البيان أن هذه الاجتماعات شملت “مراجعة شاملة لمراحل الاستعداد للبطولة والنتائج التي توقفت عند دور الـ16، مما خلف شعوراً بالخيبة لدى جميع مكونات الكرة المغربية”.
وقد خرج المغرب من البطولة بشكل مفاجئ بعد خسارته 2-0 أمام جنوب أفريقيا، وهو المنتخب الذي يحتل المرتبة 66 في التصنيف العالمي، في مفاجأة كبيرة لمحبي كرة القدم المغاربة الذين كانوا يتوقعون أداءً أفضل من منتخب بلادهم الذي يحتل المركز 13 عالمياً والأول أفريقياً وفق تصنيف الفيفا الأخير.
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات التقييمية ركزت على “تشخيص مكامن الخلل التي ظهرت خلال البطولة، وخاصة في المباراة الحاسمة أمام جنوب أفريقيا”. كما أكد رئيس الاتحاد المغربي على “ضرورة مضاعفة الجهود لاستعادة المستوى المتوقع للمنتخب الوطني استعداداً للمنافسات القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026 والاستعداد لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025”.
ويحمل هذا القرار مفارقة كبيرة، حيث يأتي بعد أقل من 14 شهراً فقط من تحقيق المنتخب المغربي لإنجاز تاريخي بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذه المرحلة.
وكان المنتخب المغربي قد دخل بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 كأحد أبرز المرشحين للقب، خاصة بعد الأداء المتميز في المونديال، لكنه فشل في تلبية التوقعات، مما أثار تساؤلات كثيرة حول قدرة الجهاز الفني الحالي على قيادة الفريق إلى الأمام.
يذكر أن المغرب لم يفز بكأس أمم أفريقيا سوى مرة واحدة في تاريخه كانت عام 1976، بينما وصل إلى المباراة النهائية مرة واحدة أخرى في 2004 وخسر أمام تونس. ويأمل الاتحاد المغربي أن يستفيد من تجربة الإقصاء المبكر في البطولة الحالية لتحقيق نتائج أفضل في النسخة المقبلة التي ستستضيفها المملكة عام 2025.
