إيفاب يقر تعديلات جديدة على قوانين كرة القدم بدءاً من موسم 2024-2025
2025-10-04 04:11:57
أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) حزمة من التعديلات الجديدة على قوانين اللعبة، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بدءاً من الموسم الكروي 2024-2025. هذه التعديلات التي تم اعتمادها خلال الاجتماع السنوي رقم 139 للمجلس في بلفاست، تشمل مجموعة من القواعد الجديدة التي تهدف إلى تطوير اللعبة وزيادة شفافيتها.
من أبرز هذه التعديلات الجديدة، القاعدة الخاصة بمنع حراس المرمى من إضاعة الوقت، حيث ينص القانون المعدل على أنه في حال احتفظ الحارس بالكرة لأكثر من 8 ثوانٍ، سيتم منح الفريق المنافس ركلة ركنية بدلاً من الركلة الحرة غير المباشرة كما كان سابقاً.
كما شملت التعديلات قيوداً جديدة على التواصل مع الحكام، حيث سيقتصر ذلك على قادة الفرق فقط في حالات محددة، وذلك للحد من ظاهرة الاحتجاج الجماعي على قرارات الحكام. هذا التعديل الذي جُرب في عدة بطولات خلال الموسم الماضي، حقق نتائج إيجابية حسبما أشارت تقارير صحفية.
وفيما يتعلق بإسقاط الكرة، فقد تم تعديل القاعدة بحيث تُمنح الكرة للفريق الذي كان مستحوذاً عليها عند إيقاف اللعب، أو للفريق الذي من المفترض أن يحصل عليها حسب تقدير الحكم. وإذا التبس الأمر على الحكم، فسيتم منح الكرة لآخر فريق لمسها قبل إيقاف اللعب.
أما بالنسبة للقرار الأكثر بروزاً، فهو يتعلق بإلزام الحكام بشرح قراراتهم للجمهور بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، حيث سيصبح على الحكم توضيح أسباب قراراته بشكل علني، خاصة في بطولات FIFA. مع إتاحة الحرية للبطولات المحلية في تطبيق هذه القاعدة.
ومن المقرر أن تُطبق هذه القوانين الجديدة لأول مرة بشكل رسمي خلال كأس العالم للأندية الموسعة التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في صيف 2025، مع إمكانية أن تبدأ بعض البطولات في تطبيقها مبكراً قبل هذا الموعد.
يذكر أن إيفاب قرر أيضاً المضي قدماً في تجربة الكاميرات الجسدية للحكام في بطولات FIFA، بعد النجاح الذي حققته هذه التقنية في الدوري الإنجليزي للهواة. كما سيستمر المجلس في دراسة تعديلات قانون التسلل بالتعاون مع FIFA، بهدف تشجيع اللعب الهجومي وزيادة عدد الأهداف دون التأثير على متعة اللعبة.
هذه التعديلات تمثل نقلة نوعية في عالم التحكيم الكروي، وتأتي في إطار سعي IFAB المستمر لتطوير قوانين اللعبة ومواكبة متطلبات العصر، مع الحفاظ على روح الرياضة وقيمها الأساسية.
