2025-07-04
يعتبر نادي توتنهام هوتسبير أحد الأندية الإنجليزية العريقة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في بطولة دوري أبطال أوروبا على الرغم من مشاركاته المحدودة نسبياً مقارنةً بأندية كبيرة مثل ريال مدريد أو برشلونة.
البدايات الأولى في دوري الأبطال
شارك توتنهام لأول مرة في دوري أبطال أوروبا في موسم 2010-2011، وذلك بعد أن احتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم السابق. كانت هذه المشاركة بمثابة نقلة نوعية للنادي، حيث استطاع الفريق تقديم أداء مشرف ووصل إلى دور الربع النهائي قبل أن يخسر أمام ريال مدريد.
موسم 2018-2019: الوصول إلى النهائي التاريخي
ربما يكون موسم 2018-2019 هو الأبرز في تاريخ توتنهام في دوري الأبطال. تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، استطاع الفريق تقديم أداء مذهل، حيث تجاوز مرحلة المجموعات بصعوبة قبل أن يقدم مفاجآت كبيرة في الأدوار الإقصائية.
في دور الـ16، تغلب توتنهام على بوروسيا دورتموند الألماني، ثم واجه مانشستر سيتي في ربع النهائي في مباراة مثيرة انتهت بفوز توتنهام بتأهل دراماتيكي بفضل قانون الأهداف خارج الديار. في نصف النهائي، قدم الفريق واحدة من أعظم المباريات في تاريخ البطولة أمام أياكس أمستردام، حيث قلب توتنهام تأخره بثلاثة أهداف في الشوط الأول ليفوز 3-2 في مجموع المباراتين ويتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخه.
لكن الحلم انتهى بخسارة النهائي أمام ليفربول بنتيجة 2-0، لكن الوصول إلى هذه المرحلة كان إنجازاً تاريخياً يعتز به الجماهير.
التحديات والمستقبل
على الرغم من النجاحات التي حققها توتنهام في دوري الأبطال، إلا أن الفريق يواجه تحديات كبيرة في المنافسة مع الأندية الأوروبية العملاقة. يحتاج النادي إلى تعزيز صفوفه بشكل مستمر لضمان استمرارية التألق في البطولة.
مع عودة توتنهام إلى المنافسات الأوروبية في المواسم الأخيرة، يتطلع المشجعون إلى رؤية فريقهم يعيد سيناريو 2019 ويحقق المزيد من الإنجازات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
خاتمة
يظل تاريخ توتنهام في دوري الأبطال مليئاً بالإثارة والإنجازات، خاصةً مع الوصول إلى النهائي في 2019. رغم الخسارة، إلا أن هذه المشاركة أعطت الجماهير الأمل في أن الفريق قادر على المنافسة مع الكبار في المستقبل.